عقدت أحزاب اللقاء المشترك اليوم السبت اجتماعا استثنائيا مع أنصار الله وقفت فيه أمام المستجدات في الساحة وفي مقدمتها تصعيد العدوان في الساحل الغربي والجبهات الأخرى وأكدوا أن الحل يجب أن يكون شاملا كاملا لا يقبل التجزيئ.
وأشاد الاجتماع الذي حضره عضو المجلس السياسي لأنصار الله سليم المغلس بالصمود الأسطوري لرجال الجيش واللجان الشعبية الذين أفشلوا مؤامرات العدوان باستبسالهم في مختلف الجبهات وفي مقدمتها جبهة الساحل حيث مني فيها العدو بخسائر فادحة في الآليات والأرواح.
كما أشاد الاجتماع بالمسيرة الكبرى التي شهدتها مدينة الحديدة يوم أمس الجمعة والتي أكدت أن أبناء اليمن وفي مقدمتهم أبناء تهامة الشرفاء هم الصخرة الصلبة التي كسرت وستكسر جبروت وطغيان العدوان.
وأكد البيان الذي صدر عن الاجتماع أن الحل السياسي الذي يُجمع عليه اليمنيون هو الحل الشامل الكامل الذي لا يقبل التجزيئ، واكد الاجتماع على أهمية التعاطي الايجابي لقائد الثورة مع الأمم المتحدة الذي قطع ذرائع العدوان ودعا البيان الصادر عن الاجتماع الامم المتحدة للقيام بمسئولياتها تجاه النازحين والكارثة الانسانية التي تسبب بها العدوان على الساحل الغربي والحديدة.وأكد الاجتماع بأن هذه المستجدات تأتي في إطار تنفيذ صفقة القرن وأن هذا المشروع فاشل وستقف كل القوى السياسية الوطنية وقوى المقاومة والممانعة الرافضة للتفريط في السيادة لإسقاط هذا المشروع وأي مشاريع تخدم الصهيونية العالمية التي تمارسها بواسطة أمريكا وبريطانيا وفرنسا والإمارات والسعودية.
وقال البيان “إنه لمن المؤسف حقا أن يزج بأبناء اليمن وخصوصا بعض أبناء المحافظات الجنوبية في معركة خاسرة لتنفيذ المشروع الصهيوني الاستعماري في حين يمارس العدوان كل أنواع التعذيب الجنسي والجسدي في واحد وعشرين سجنا إماراتيا بعضها منازل تتبع شخصيات قيادية جنوبية”.
وحذر البيان من ممارسات بعض القوى المتطرفة في زبيد ضد الأضرحة والمعالم الأثرية والتاريخية الصوفية.
كما أقر المشترك البقاء في حالة انعقاد دائم للوقوف أمام المستجدات والقضايا الوطنية والتنسيق المستمر مع المكتب السياسي بشأنها.
وفيما يلي نص البيان:
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم ويا أحرار الأمة العربية والاسلامية
باسمنا ونيابة عن كل الأحرار في اليمن الصامد الشامخ الأبي نحيي صمود واستبسال أبطال الجيش واللجان الشعبية على امتداد جبهة الساحل الغربي وفي كل الجبهات الذين انتصروا لليمن وسيادته واستقلاله ودحروا المشروع الصهيوني الذي تنفذه الأدوات الأمريكية والبريطانية بمشاركة فرنسا الانتهازية مع أذنابهم الإمارات والسعودية تنفيذا لصفقة القرن التي سقطت تحت أقدام أبطال اليمن وتحت ضربات أبنائه الشرفاء فعادوا خائبين خاسرين يجرون أذيال الهزيمة والخسران.
إن العدوان على اليمن هو في سياق العدوان على أمتنا الإسلامية والقتل والدمار الذي تتعرض له بلداننا في سوريا والعراق وليبيا وسيناء إنما يأتي تلبية للاحتياجات الإسرائيلية دون مواربة وقد حان لأبناء الأمة أن يثوروا على هذا المشروع الخائب الذي هزمه أبطال المقاومة والممانعة في سوريا والعراق وسيهزم قريبا بإذن الله في بقية الدول.
يا أبناء الشعب اليمني
إنه لمن المؤسف حقا أن يزج بأبناء اليمن وخصوصا بعض أبناء المحافظات الجنوبية في معركة خاسرة لتنفيذ المشروع الصهيوني الاستعماري في حين يمارس العدوان كل أنواع التعذيب الجنسي والجسدي في واحد وعشرين سجنا إماراتيا بعضها منازل تتبع شخصيات قيادية جنوبية مع الأسف الشديد في تكرار مخز ومهين لسجن أبو غريب في العراق تشرف عليه حثالة جنود يقوده بقايا المحققين الأمريكيين والصهاينة وأدواتهم وكان ذلك كافيا لأن يكون رادعا لإخواننا المغرر بهم من أبناء بعض المحافظات الجنوبية المغرر بهم والمدفوعين إلى محرقة الساحل.
يا أبناء تهامة الأوفياء
إن المسيرة الكبرى التي شهدتها مدينة الحديدة يوم أمس الجمعة تؤكد أن أبناء اليمن وفي مقدمتهم أبناء تهامة الشرفاء هم الصخرة الصلبة التي كسرت وستكسر جبروت وطغيان العدوان وبدورنا نشيد ونبارك ونحيي رجال تهامة الذين أكدوا على مدى التاريخ أنهم أصحاب عزة وكرامة وأنهم يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن وسيادته واستقلاله.
وانطلاقا من الانتصار اليمني المهيب في الساحل وبقية الجبهات فإننا نشيد بالتعاطي الايجابي والمسئول لقيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي مع الامم المتحدة التي قطعت ذرائع العدوان على الحديدة والتي كشفت زيف الادعاءات والمبررات التي يسوقوها للعدوان على الحديدة وكشف حقيقة ان الاهداف التي يرمي اليها العدوان تأتي في اطار محاولة استكمال السيطرة على السواحل والموانئ اليمنية والممرات المائية.
كما نشير الى ان زيارات سفراء العدوان لمأرب وغيرها انما تهدف لإشعال جبهات نهم ومارب والجوف وتعويض خسارتهم في الساحل ونؤكد ان كل مساعيهم ستبوء بالفشل كما في السابق.
يا أبناء اليمن الشرفاء
نحن دوما ندعو للسلام المشرف ونؤكد ان الحل السياسي الذي يُجمع عليه اليمنيون هو الحل الشامل الكامل سياسيا وامنيا وعسكريا و الذي لا يقبل التجزيئ.
وندعو الامم المتحدة ومؤسساتها للتعاطي بمسؤولية كاملة تجاه النازحين والكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان على الساحل الغربي عموما وعلى الحديدة خصوصا.
واخيرا فاننا نحذر من ممارسات بعض القوى المتطرفة في زبيد ضد الأضرحة والمعالم الأثرية والتاريخية الصوفية ونؤكد أن اليمن بلد متعدد ومتنوع الفكر والمذاهب لا يقبل غير التعايش وأن الفكر الدخيل الذي تدعمه قوى العدوان هو جزء أصيل من المشروع الداعشي الوهابي التكفيري الذي يخدم الأجندة الصهيونية في المنطقة.
النصر والشموخ لليمن
المجد والخلود للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للاسرى
صادر عن الاجتماع المشترك للقاء المشترك وأنصار الله
صنعاء ٢٣-يونيو-٢٠١٨م