مؤتمر صحفي في الحديدة لأحزاب اللقاء المشترك والمكتب السياسي لأنصار الله

عٌقد بمحافظة الحديدة مؤتمر صحفي حول استمرار تحالف العدوان في اعتداءاته على المنشآت الخدمية بالمحافظة، نظمته أحزاب اللقاء المشترك والمكتب السياسي لأنصار الله.

وأكد الدكتور ياسر الحوري أمين سر المجلس السياسي الأعلى أن صفقة القرن خاسرة، مشيرا أن من الساحل الغربي والحديدة سيفشل المشروع الصهيوني في تنفيذ صفقة القرن الذي يأتي ضمنها الاستيلاء على موانئ البحر الأحمر.

وأضاف الحوري أن دماء الرئيس الشهيد صالح الصماد التي ارتوت بها تربة الحديدة ستكون نارا تحرق الغزاة والمعتدين، مخاطبا الشهيد الصماد بالقول: “بشراك فالصماد 2 استهدفت الرياض والصماد3 ضربت أبو ظبي”.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله سليم المغلس إن العدوان على اليمن تحكمه مصالح دول العدوان ومنها السعودية والإمارات والأمريكيين وغيرهم بهدف التحكم باليمن وتقسيمه إلى دويلات لا تقوم لها أي قائمة.

وأكد أن الإمارات شرعت في إنشاء واستحداث مليشيات ومجاميع مسلحة موالية لها في المحافظات الجنوبية لتنفيذ أجندتها في تمزيق اليمن.

وأوضح حميد عاصم عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أن قرابة 30 بئرا التي قصفها العدوان في الحديدة يأتي في إطار الزيادة في معاناة الناس، مشيرا أن هناك خطوات للتخفيف من حجم المعاناة بالتعاون مع السلطة المحلية، داعيا في الوقت نفسه كل من له باع في المجال الإنساني وكل من له قدرة على تقديم الخدمات الإنسانية والخدمات الاجتماعية أن يبادر ويتعاون.

فيما أشار الدكتور أحمد النهمي رئيس الأمانة العامة لاتحاد القوى الشعبية أن للسواحل اليمنية أهمية استراتيجية ما جعلها محط أطماع قوى النفوذ في كل حقبة زمنية فتسعى للاستيلاء عليها والتحكم فيها، لأنها تتحكم من خلالها على ممرات التجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، موضحا أن الإنسان اليمني الحر الشريف استطاع أن يدافع عن هذه الأرض وهذه السواحل ويدحر الغزاة والمحتلين.

بدوره أشار وكيل المحافظة لشئون الثقافة والإعلام علي قشر إلى أن استمرار العدوان على الشعب اليمني وبنيته الخدمية ومنها المياه والصرف الصحي، يؤكد إفلاس دول العدوان وما تدعيه من حرص على اليمن وأبنائه.

وأكد بيان المؤتمر الصحفي أن الجبهة الوطنية للشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته السياسية والقبلية والاجتماعية (المدنية والعسكرية) موحدة ومتماسكة.

كما أدان البيان استهداف مبنى الإذاعة ومصنع العوادي للبلاستيك ومرافئ الصيادين والمنشآت المدنية في مدينة الحديدة والمعاناة الإنسانية التي يتسبب بها العدوان في زبيد وفي التحيتا وغيرها وأكد أن هذا الاستهداف الإجرامي الممنهج للحديدة والميناء ومديريات الساحل الغربي هدفه إفشال مساعي الحلول السياسية في اليمن.

وأشاد البيان بأبناء تهامة وهبتهم الشجاعة للدفاع عن الأرض والعرض كما أشاد بالشعب اليمني وكل أبناء القبائل استجابتهم لدعوة السيد وهبتهم الشعبية التي أرعبت العدو وحققت الانتصارات العظيمة.

هذا ودعا أبناء اليمن وفي مقدمتهم بعض المغرر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية لعدم القبول باستخدامهم كأدوات ومرتزقة يتحكم فيهم السعودي أو الإماراتي ويزج بهم في حروبه الخاسرة وفي مقدمتها معركة الساحل.

 

وفيما يلي نص البيان:

بيان المؤتمر الصحفي لأحزاب اللقاء المشترك والمكتب السياسي لأنصار الله الحديدة 28 يوليو 2018

قال تعالى: (أُذن للذين يُقاتَلون بأنّهم ظلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير) صدق الله العظيم.
من منطلق الواجب المقدس للدفاع عن الأرض والعرض بادرنا بتشكيل وفد سياسي من المكتب السياسي لأنصار الله وأحزاب اللقاء المشترك لزيارة الساحل الغربي ومدينة الحديدة ومينائها للوقوف جنبا إلى جنب مع أبناء محافظة الحديدة وقيادة السلطة الذين نشكرهم ونثني عليهم لكرمهم وحسن ضيافتهم وعظيم صمودهم وثباتهم واستبسالهم إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية، وقد كان لنا شرف الاجتماع بهم صباح الخميس 27 يوليو 2018 وزيارة الميناء برفقتهم وقد شاهدنا الدمار الذي لحق بالمدينة والمنشآت والميناء واستمعنا لاحتياجاتهم والمعوقات التي يواجهونها في المحافظة، وناقشنا معهم جملة من الترتيبات اللازمة التي تعزز استقرار الأوضاع وعودة الخدمات التي دمرها القصف وتشجيع عودة النازحين وحددنا القضايا التي يمكن لأحزابنا ومكوناتنا السياسية أن تقدم فيها المساعدة، وأكدنا أن كل إمكانياتنا تحت تصرفهم وأننا سنبذل كل الجهود لمناصرة المحافظة البطلة وحماية مينائها والانتصار للساحل الغربي ودعم الجبهات ورفدها بالمال والرجال.
يا أبناء تهامة الأحرار …. يا أبناء الشعب اليمني العظيم
من الحديدة عروس البحر الأحمر … من الأرض التي فداها الرئيس الشهيد صالح الصماد بروحه الغالية فأشعلت الأرض نارا تحت أقدام المعتدين نؤكد على ما يلي:
– نرفض وندين استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي لمدينة زبيد الأثرية التاريخية بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا وكذا استهداف المساجد والأضرحة، ونطالب المنظمات المعنية بالتراث العالمي بإدانة ذلك واستنكاره وتحميل العدوان بقيادة السعودية والإمارات مسؤولية طمس آثار اليمن التاريخية والحضارية.
– نرفض وندين استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي لمحطات معالجة المياه في زبيد والحديدة ومؤخرا لآبار المياه في منطقة حقل البيضاء التي تسمى بالحقل الروسي والحقل الكوري القريبة من مدينة الحديدة والتي تتكون من 22 بئرا تغذي المدينة بهدف التهجير القسري للسكان عن منازلهم، ونحذر من الكارثة الإنسانية الكبرى التي ستنجم عن ذلك.
– ندين استهداف مبنى الإذاعة ومصنع العوادي للبلاستيك ومرافئ الصيادين والمنشآت المدنية في مدينة الحديدة والمعاناة الإنسانية التي يتسبب بها العدوان في زبيد وفي التحيتا وغيرها ونؤكد أن هذا الاستهداف الإجرامي الممنهج للحديدة والميناء ومديريات الساحل الغربي هدفه إفشال مساعي الحلول السياسية في اليمن.
– ندين ونستنكر استمرار تعطل كرينات الميناء الأربعة وندعو المبعوث الأممي مع المنظمات الدولية والحقوقية والإغاثية ذات العلاقة وكل العاملين في الجانب الإنساني للنزول الميداني للحديد وزيارة الميناء للاطلاع عن كثب على حجم المعاناة وتوفير كرينات حقيقية بديلة ليقوم الميناء بدوره الحيوي الذي يخدم أكثر من 80% من السكان.
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم… يا من حولتم الحديدة والساحل الغربي إلى قبلة لكل اليمنيين يدافعون عنها بشرف وكرامة رغم شدة المؤامرة وخطورتها نود اليوم أن نبعث من الحديدة للعالم الرسائل التالية:

  1. التأكيد على أن الجبهة الوطنية للشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته السياسية والقبلية والاجتماعية (المدنية والعسكرية) موحدة ومتماسكة وتتواجد في الحديدة وجبهات الساحل الغربي جنبا إلى جنب لمساندة الجيش واللجان الشعبية في معركة النصر بإذن الله ضد الغزاة المنافقين أذيال أمريكا والصهيونية.
    2. التأكيد على أن تعاطي قوى العدوان السلبي مع مبادرة استثمار عائدات الميناء في تغطية صرف مرتبات الموظفين واستيفائها من الموارد السيادية الأخرى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قوى العدوان تهدف من خلال احتلال الميناء إلى خنق بقية محافظات الجمهورية اقتصاديا والتحكم في احتياجات اليمنيين الأساسية التي تعتمد بنسبة كبيرة في توفيرها على ميناء الحديدة.
    3. مباركتنا للجيش واللجان الشعبية والقيادة السياسية باستهداف البارجة العسكرية “الدمام” المتواجدة في المياه الإقليمية اليمنية وكذا قصف مطار أبو ظبي الدولي من قبل سلاح الجو المسير، ونعلن تأييدنا لحملة دعم سلاح الجو المسير ونؤكد أنه من حقنا المشروع في إطار الدفاع عن السيادة والاستقلال مع تأكيدنا عدم صحة دعوى العدوان باستهداف ناقلة نفط أو تعريض الممر الدولي للخطر.
    4. التأكيد بأن العدوان على اليمن والساحل الغربي هو جزء من استهداف المنطقة في إطار المشروع الصهيوني المسمى بصفقة القرن تلبية للأطماع السياسية والاقتصادية الدولية للسيطرة على الممرات المائية وباب المندب.
    5. نؤكد إدانتنا لصمت وتواطؤ المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض له الملايين من أبناء الحديدة والساحل الغربي من عدوان وحصار ودمار.
    6. نجدد تأكيدنا بأن تكرار محاولة احتلال الحديدة هدفها إلحاقها بعدن وهو ما لن يتحقق ونعتبر ذلك انتحارا حقيقيا نتائجه ستعم المنطقة وأنه يستحيل أي حل عسكري في اليمن.
  2. 7. نشيد بأبناء تهامة وهبتهم الشجاعة للدفاع عن الأرض والعرض كما نشيد بالشعب اليمني وكل أبناء القبائل استجابتهم لدعوة السيد وهبتهم الشعبية التي أرعبت العدو وحققت الانتصارات العظيمة.
    8. ندعو المكونات الحزبية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والقبائل اليمنية للاستمرار في تحركاتها إلى محافظة الحديدة ودعم ورفد الجبهات والمجاهدين دفاعا عن الوطن واعتبار جبهة الساحل أم الجبهات.
    9. ندعو أبناء اليمن وفي مقدمتهم بعض المغرر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية لعدم القبول باستخدامهم كأدوات ومرتزقة يتحكم فيهم السعودي أو الإماراتي ويزج بهم في حروبه الخاسرة وفي مقدمتها معركة الساحل.
    10. ندعو الحكومة والنخب السياسية والثقافية ورجال المال والأعمال لتدشين خطة وطنية كبرى لدعم ومساندة أبناء الحديدة والساحل الغربي لإعادة النازحين ودعم توفير الخدمات الأساسية التي دمرها العدوان.

صادر عن الوفد السياسي الزائر للحديدة
الحديدة 28 يوليو 2018

إغلاق القائمة