أوصت ندوة نظمتها اليوم بصنعاء أحزاب اللقاء المشترك بالتعاون مع الملف الفلسطيني لأنصار الله والتجمع العربي والإسلامي دعم خيار المقاومة، بتبني البرنامج العملي الذي دعا إليه المجلس السياسي الأعلى لدعم فلسطين.
وطالب المشاركون في الندوة بعنوان “ورشة المنامة وصفقة القرن، المخاطر وسبل المواجهة” بتبني البرنامج وتنفيذ نقاطه الـ13 في خطة عمل متكاملة.
ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى منسق التجمع العربي والإسلامي باليمن محمد صالح النعيمي الأطراف الفلسطينية إلى تعزيز وحدة الصف على قاعدة منهج المقاومة بكل أبعادها ووسائلها.
وأكد النعيمي في ورقة عمل قدمها في الندوة على أهمية تعزيز القدرات العسكرية والتصنيعية لتحرير الأرض وردع العدوان الصهيوني.
وأشار إلى أهمية استنهاض الشعوب لتأدية دورها في إطار مشروع التحرر وفي مقدمة ذلك تحرير فلسطين والأقصى وكل الأراضي المحتلة .. لافتا إلى أهمية استلهام عوامل الصمود في فلسطين وسوريا واليمن بما يعزز من مقومات وقدرات الشعوب.
فيما استعرض ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليمن خالد خليفة، مخاطر ورشة المنامة ودور الأنظمة العميلة في صفقة القرن.
وتناولت ورقة عمل قدمها مسئول الملف الفلسطيني لأنصار الله حسن الحمران، سُبل مواجهة صفقة القرن وإسقاط مفاعيلها في المنطقة.
وتطرقت ورقة العمل الرابعة التي قدمها أمين عام حزب البعث العربي قطر اليمن محمد الزبيري إلى دور الشعوب والأحزاب والمكونات السياسية اليمنية والعربية في التصدي لورشة المنامة وصفقة ترامب.
وأكدت الندوة التي أدارها أمين عام حزب الحق حسن زيد أهمية عقد مؤتمر دولي لمناصرة القضية الفلسطينية تشارك فيه دول وقوى المقاومة الثورية والسياسية لتشكيل جبهة عريضة لمناصرة القضية الفلسطينية وتجريم وإدانة كل من ينخرط في صفقة القرن وأدواتها.
ودعا المشاركون من سياسيين وأكاديميين ونشطاء وإعلاميين في توصيات الندوة إلى إدانة وتجريم الأنظمة والحكومات والكيانات التي شاركت أو ساهمت أو أيدت صفقة القرن وحضرت ورشة المنامة واعتبارها خائنة للأمة وقضيتها .
وجدد المشاركون التأكيد أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى للأمة العربية والإسلامية .. مشددين على ضرورة التمسك بالثوابت العربية والإسلامية التي تنص على قيام الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف ورفض الاحتلال الصهيوني والتطبيع معه تحت أي مسميات.
وحث التوصيات السلطة والفصائل الفلسطينية إلى نبذ خلافاتها وتوحيد جهودها حول خطة وطنية شاملة، وإتخاذ موقف موحد ضد العدو الصهيوني وحلفائه.
وشددت على ضرورة التعبئة الشعبية والجماهيرية المستمرة وصياغة إستراتيجية موحدة تجند فيها كل الطاقات في مختلف البلدان العربية والإسلامية لإسقاط صفقة القرن الهادفة تصفية القضية الفلسطينية.
تخلل الندوة التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، مداخلتا لعضو مجلس الشورى الدكتور محمد الكبسي وعميد كلية الزراعة السابق الدكتور أحمد الملصي، أكدتا أن صفقة ترامب هدفها الرئيس هو تصفية القضية الفلسطينية.
وأشارتا إلى أهمية تعزيز الاقتصاد العربي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال التجارة البينية بين الدول العربية بهدف الحد من استيراد السلع والمنتجات للدول المعادية والعمل على مقاطعتها.