كشفت مواطنة روسية أن رجلاً وامرأة من منظمة إغاثية ترددا على المبنى الذي يسكن فيه الصحفي عبد الله صبري قبل ثلاثة أيام من قصفه بغارة جوية.
وقالت الدكتورة شمس النعيمي في تصريح لقناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية: “أخبرنا الجيران أن رجلاً وامرأة من منظمة إغاثة ترددوا على المبنى للاستفسار عن سكانه وكانوا يبحثون عن صحفي يعمل لدى وسيلة إعلام تابعة (للحوثيين)، وبعد مجيئهم بثلاثة أيام قُصف البيت بغارة جوية”.
ووصلت شمس النعيمي التي تحمل الجنسية الروسية وأسرتها مؤخراً إلى موسكو بعد تدخل الخارجية الروسية لإجلائهم من اليمن، حسب ما أفاد زوجها أوسان بلعيد، الذي روى للقناة آثار الغارة الجوية التي نفذها تحالف العدوان على حي الرقاص بالعاصمة صنعاء منتصف مايو 2019م.
وقالت شمس التي أصيبت بجروح جراء الغارة: “هذه الحرب الشرسة التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية أفقدتنا كل شيء وخسرنا بيتنا وكنا سنخسر حياتنا، نجونا بأعجوبة وتحررنا من تحت الركام لكن ما زالت آثار الشظايا والحروق تملأ أجسادنا”.
وتعليقاً على سبب الاستهداف قالت الدكتورة الروسية:” لكن المبنى تسكنه عائلات تجاوره مدرسة وهذا لا يبرر القصف الوحشي وقتل الأبرياء.. إنه أمرُ رهيب وغير إنساني”.
واستهدف تحالف العدوان السعودي الأمريكي في الـ11 من رمضان الفائت حي الرقاص السكني بغارة جوية أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات بينهم أربعة أطفال من أسرة واحدة.
وكشف التقرير الجنائي الصادر عن وزارة الداخلية أن مركز انفجار الصاروخ الذي وقع على عمارة الحاج حسن العزي كان في الشقة التي يسكنها الصحفي عبد الله صبري وأسرته، ما يؤكد الاستهداف العمد على عكس ادعاء ناطق تحالف العدوان الذي زعم حينها أن الغارة كانت بالخطأ.
واستشهدت في الغارة والدة صبري ونجلاه لؤي وحسن، فيما أصيب صبري وهو رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين بكسور وجروح في رجليه، وما يزال يخضع للعلاج الطبيعي.