تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال كلمة له مساء الجمعة، عن أخر المستجدات على الساحة اللبنانية والمنطقة، مشيرا إلى أن المخطط الأمريكي الساعي إلى استغلال الاحتجاجات في لبنان والمنطقة مصيره الفشل.
وأوضح السيد نصرالله أن أميركا تنظر للتظاهرات في المنطقة على أنها أدوات للضغط على إيران وأن فشل بعض السياسات الاميركية يعود الى خطأ في التقييم والمعلومات حول ما يجري على ارض الواقع.
وقال السيد نصر الله في خطابه إنه عند أي احتجاجات في أي بلد في العالم نجد أمريكا تتدخل سريعًا حتى عندما لا يكون لهم علاقة بهذه التحركات، وأنها تحاول أن تركب موجة أي حراك احتجاجي في العالم حتى في الدول الصديقة والحليفة لها.
وأضاف السيد نصر الله في كلامه أن المقاومة اللبنانية تفخر بأنها تشكل خطرا على الاحتلال وعلى مشاريع الهيمنة الأميركية في المنطقة، مؤكدا أن الأميركيين والإسرائيليين فشلوا في معالجة خطر حزب الله عليهم فلجأوا لابتزاز اللبنانيين عبر استغلال مشاكلهم وخيروا اللبنانيين بين الجوع الأكيد والنهوض المحتمل.
وأشار الى أن الأمريكيين افترضوا أن التظاهرات ستتواصل في لبنان وسوريا واليمن و “أي مكان توجد فيه إيران”، وقالوا إن هذه الاحتجاجات هي أدوات أمريكية.
ولفت الى أن الأمريكيين افترضوا أن المظاهرات في لبنان موجهة ضد إيران والواقع أن هذه الاحتجاجات شعاراتها بالأعم الأغلب تتعلق بالأمور المعيشية لا بإيران.
وقال “إما أن الأمريكيين يخدعون أنفسهم أو يخدعون العالم أو بعض اللبنانيين الذين يقدمون لهم التقارير يقدمون تقارير خاطئة”.
وأوضح السيد نصرالله أن الفشل الأمريكي في السياسات الخارجية كان سببه التقديرات الخاطئة المبنية على تقارير أدواتهم وعملائهم.
وسخر السيد من تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بومبيو الذي قال فيها إن بلاده حاضرة لأن تساعد في إخراج حزب الله من نظام اللبنانيين وبلادهم، وكأن حزب الله جاء من أفريقيا وأمريكا اللاتينية لا من لبنان!.
وقال “رأينا تصريحات إسرائيلية حول الوضع في لبنان حيث اعتبروها الفرصة المناسبة لتجريد حزب الله من سلاح وتوقيع اتفاقية غاز في الحدود مع لبنان تحت الضغط على حزب الله”.
وأشار السيد إلى أن الدولة اللبنانية تواجه صعوبات على الحدود مع فلسطين المحتلة وهو ما سمح للعدو الإسرائيلي أن يتجرأ على بناء الجدران الاسمنتية.
ودعا السيد نصر الله اللبنانيين إلى عدم الثقة بالأمريكيين وألا يسمحوا لأمريكا وإسرائيل باستغلال احتجاجاتهم لصالحها، وذكرهم كيف تخلى الأمريكيين عن حلفائهم بعد أن سرقوهم وحلبوهم، لافتا الى أن اللبنانيين قادرين على انقاذ بلدهم من المأزق المالي والاقتصادي الذي يمر فيه.
وبين السيد أن الدول التي سلمت للشروط الأمريكية فقدت دورها الإقليمي والمؤثر مقابل الحصول على المساعدات وباتت تدخل من أزمة إلى أزمة.