حذرت وزارة المياه والبيئة ممثلة بالهيئة العامة لحماية البيئة من وقوع كارثة بيئية هي الأسوأ على مستوى المنطقة نتيجة استمرار تعنت دول العدوان بمنع صيانة وإفراغ حمولة السفينة صافر من النفط الخام.
وأوضح القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة عبدالملك الغزالي في مؤتمر صحفي نظمته الوزارة اليوم أن منع صيانة وتشغيل وإفراغ حمولة السفينة صافر من النفط الخام ينذر بأكبر كارثة تسرب نفطي في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وقد تمتد إلى البحر المتوسط والبحر العربي والمحيط الهندي.
وأشار إلى أن وزارة المياه والبيئة ممثلة بالهيئة سبق وأن دقت ناقوس الخطر خلال السنوات الماضية ودعت المجتمع والمنظمات الدولية للاضطلاع بدورهم لمنع حدوث هذه الكارثة.
ولفت الغزالي إلى أن الباخرة صافر ترسو على بعد 4.8 أميال بحرية عن شاطئ رأس عيسى الذي يبعد حوالي 60 كم شمال مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر كخزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام للتصدير.
وذكر أن صافر تعتبر ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط وطاقته التخزينية ثلاثة ملايين برميل وتحمل حالياً مليوناً و174 ألف برميل من النفط الخام تقريبا.
وجدد القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة المطالبة بالسماح بتصدير شحنة النفط في السفينة صافر وعمل الصيانة اللازمة لها لتفادي أسوأ كارثة بيئية بالمنطقة.
كما طالب بتزويد الناقلة بالمازوت لتشغيل المولدات الكهربائية التي تعتمد عليها مضخات حفظ التوازن ومعدات الفلترة وتهوية الخزانات للحيلولة دون تراكم الغازات القابلة للاشتعال كما تعتمد على المولدات أجهزة تأمين بدن الناقلة لتثبيط تأكسد الحديد (الصدأ).
وقال الغزالي “نحذر مراراً وتكراراً من حدوث كارثة بيئية جراء استمرار دول العدوان في منع تزويد الناقلة بالمازوت وعدم السماح بصيانتها وإفراغ حمولتها “.
وأضاف ” عند حصول تسرب نفطي فلن يكون هناك حاجة لإبلاغ العالم بالكارثة حيث سيتكفل النفط المتسرب بإيصال الرسالة إلى شواطئ البحر الأحمر حتى العقبة وقناة السويس والبحر الأبيض المتوسط وبحر العرب وصولاً إلى مدخل الخليج العربي وأجزاء واسعة من المحيط الهادي وشواطئ القرن الإفريقي مسبباً كارثة على البيئة البحرية وتنوعها وسيقضي على الأحياء البحرية والأسماك والشعاب المرجانية في المنطقة وما حولها لسنوات ” .
وأكد أن هذه الكارثة ستؤثر على الجوانب الاقتصادية والبيئية وحركة الملاحة البحرية في المنطقة المتأثرة.
ودعا الغزالي، المنظمات الدولية والبيئية ومنظمات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وخاصة الدول الدائمة العضوية للقيام بواجبها لمنع حدوث هذه الكارثة البيئية المحتملة وتشكيل فريق أممي لزيارة الخزان العائم لتقصي الحقائق والتعرف على الكارثة المرتقبة والسماح بتزويد الناقلة بالمازوت لتشغيلها وحمايتها من التلف وإجراء الصيانة اللازمة لها وسرعة إفراغ حمولتها من النفط الخام.