عُقدت يوم الأحد بصنعاء ندوة حول جرائم وانتهاكات سجون مأرب بحق المدنيين بأيدي قوى العدوان ومرتزقتها وتوقيع كتاب “رحلة خلف القضبان”، نظمها أهالي المختطفين والمختطفين المحررين من سجون محافظة مأرب.
وفي الندوة أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي أن صمود وتضحيات الشعب اليمني، غيّرت القواعد والمعادلات على المستويين السياسي والعسكري.
وأشار إلى أن اختطاف قوى العدوان والمرتزقة للمسافرين من النقاط الأمنية والطرق دون أي تهم أو مسوغ قانوني، انتهاك سافر لكل الشرائع والقيم والمواثيق والأعراف الإنسانية والدولية.
ولفت إلى أن ما يقوم به مرتزقة حزب الإصلاح في مأرب من ممارسات وانتهاكات واختطافات وترويع الناس على أسس مناطقية ومذهبية، تعكس إفلاسهم وانحطاطهم الأخلاقي والإنساني.
وأوضح الوزير الشامي أن قوى العدوان والمرتزقة يرفضون كل الوساطات والجهود التي يبذلها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ واللجنة الوطنية لشؤون الأسرى لاستكمال تبادل الأسرى والمختطفين، مشيراً إلى أن دماء الشهداء والأسرى والمختطفين ودموع أسرهم وأهاليهم هي من ستطيح بعروش الطغاة والمستكبرين.
واستنكر الصمت المطبق للأمم المتحدة والمنظمات التي تدّعي حماية حقوق الإنسان إزاء انتهاكات العدوان والمرتزقة وأعمال خطف المواطنين الآمنين والمسافرين وفي الأسواق والطرق والنقاط الأمنية بمحافظة مأرب وغض الطرف عن وسائل التعذيب النفسي والجسدي والاتجار بالبشر للمختطفين والأسرى.
فيما أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أن مشائخ وأعيان وقبائل مأرب الأحرار وأهل القيم، يرفضون تلك الممارسات والانتهاكات التي يقوم بها مرتزقة حزب الإصلاح وقوى العدوان بالمحافظة.
وقال “إن انتهاكات مرتزقة العدوان من خلال اختطاف المواطنين وفقا لأسمائهم وألقابهم وانتماءاتهم وتعذيبهم وبيعهم لقوى العدوان، ليست من أخلاق وقيم وشيم أبناء مأرب الأحرار والشعب اليمني المسلم”.
ودعا الوزير حازب، المشائخ وقبائل مأرب وكل الأحرار والقوى الفاعلة المتواجدة تحت نفوذ المرتزقة وقوى العدوان إلى رفض تلك الانتهاكات الدخيلة على المجتمع اليمني والتي تسيء إلى أهالي وأبناء مأرب.
ونوه بدور الدكتور أمير الدين جحاف الذي ألّف كتاب “رحلة خلف القضبان” والذي كان مختطفا في سجون حزب الإصلاح في مأرب وصمود ونضال أهالي المختطفين والأسرى.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أنه يوجد داخل سجون مأرب الكثير من أبناء المحافظة الأحرار الذين وقفوا إلى جانب الوطن ورفضوا الاحتلال السعودي الإماراتي وأن البعض منهم استشهد بسبب تعذيب وانتهاكات المرتزقة وقوى العدوان لهم.
وفي الندوة التي حضرها مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح وعدد من أعضاء مجلس الشورى، استعرض مؤلف كتاب رحلة خلف القضبان الأسير المحرر الدكتور أمير الدين جحاف، ما تعرض له من أساليب تعذيب بعد اختطافه من إحدى النقاط الأمنية بمأرب أثناء رحلة سفره لإكمال دراسته بالقاهرة.
وقال “إن أغلب نزلاء السجون والمعتقلات، مواطنون تم اختطافهم أثناء عودتهم أو سفرهم سواء تجار أو طلاب أو حجاج أو مرضى، يتم اعتقالهم لأسباب انتمائهم لعائلات أو مسميات وألقاب ولا توجد عليهم أية تهم أو جنايات “.
وأشار الدكتور جحاف إلى أنه ألف الكتاب ليوثق فيه الممارسات والانتهاكات وأساليب التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له المختطفون والأسرى في السجون والمعتقلات من الواقع الذي عاشه.
وأضاف أن “الكتاب بيّن الأماكن والسجون والأسماء والوقائع التي مر بها أثناء فترة اختطافه التي تجاوزت 16 شهراً ليؤكد حقيقة التعذيب بحقه من قبل المرتزقة”.
ودعا الدكتور جحاف الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية إلى الاضطلاع بدورها في إدانة الانتهاكات التي ترتكبها قوى العدوان والمرتزقة في مأرب.
وألقيت في الندوة، كلمات من نائب وزير حقوق الإنسان علي الديلمي وعن اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى أحمد أبو حمراء والحقوقي عبدالوهاب الوشلي والقاضي عبدالله النعمي ومحمد العابد وعدد من أهالي وأسر المختطفين والأسرى وعدد من المختطفين المحررين من سجون مأرب، أشارت إلى ضرورة رفض الجميع للانتهاكات التي يرتكبها مرتزقة العدوان في مأرب.
ودعت الكلمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية للقيام بواجبها في الدفاع عن المختطفين والأسرى وسرعة استكمال إجراءات تبادل الأسرى والمختطفين وفقاً لاتفاق السويد وإيقاف مثل هذه الممارسات والانتهاكات التي تخالف المواثيق الدولية.
حضر الندوة عدد من أعضاء المكتب السياسي لأنصار الله وأهالي وأبناء المختطفين.