حذرت وزارة الثروة السمكية من خطر التلوث والتجريف الذي تتعرض له البيئة البحرية في مياه البحر الأحمر، محملة بحرية العدوان المسؤولية.
وقال مدير عام الرقابة والتفتيش البحري بوزارة الثروة السمكية المهندس محمد عباس الفقيه في تصريح للمسيرة، إن الوزارة تلقت نحو 12 بلاغا من الصيادين عن قيام سفن أجنبية تحت نظر وإشراف بوارج تحالف العدوان برمي ملوثات كيميائية في الممر الملاحي الدولي بالبحر الأحمر.
وأوضح الفقيه أن السلطات اليمنية لا تستطيع منذ مارس 2015م ضبط السفن التي تقوم بالتلويث الكيماوي بسبب عسكرة تحالف العدوان لمنطقة البحر الأحمر وانتشار بوارجه على حدود المياه اليمنية.
وبين أن البلاغات الواصلة من الصيادين اليمنيين عن رمي سفن أجنبية لملوثات كيميائية في البحر الأحمر لا تمثل سوى 10% من الواقع الفعلي.
وأكد المهندس الفقيه أن شركات إماراتية تقوم بتدمير ممنهج للبيئة البحرية للجزر اليمنية في أرخبيل حنيش وزقر يتمثل بتجريف واقتلاع الشعب المرجانية ونقلها إلى الإمارات.
وأشار إلى أن المتر الطولي من الشعب المرجانية التي يجري اقتلاعها يحتاج 150 عاما للنمو مرة أخرى وهذا يعكس فداحة الجرم الإماراتي بحق البيئة البحرية للبحر الأحمر وحق اليمن فيها.
ولفت إلى أن التدمير الكيماوي للبيئة البحرية أخطر بكثير من عمليات التجريف القاعي فهي تقضي على كل أشكال الحياة ويمتد أثرها لقرون
وبين أن الملوثات الكيماوية التي يجري رميها تقضي على الكائنات الحية الموجودة حاليا وبيوضها على الكائنات النباتية وتؤثر مستقبلا على صحة المستهلك للأحياء البحرية.