كتبت نوال احمد
كل ما يجري في المنطقة العربية وكل ما يحدث داخل البلدان العربية، من زعزعة لأمنها ومن إدخال الجماعات التكفيرية والإرهابية فيها، وكل ما يحصل اليوم من نزاعات، وزرع الفرقة وخلق للفتن بين أبناء الشعوب من يكون خلفها؟ ولماذا؟
إن كل ما يجري من أحداث حولنا وكل ما يصنعه تجار الحروب وعلى رأسها أمريكا، من شنٍ للحروب على الشعوب العربية وعلى أمتنا الإسلامية ككل..
إنما هو مخطط إسرائيلي أمريكي بامتياز بهدف صرف أنظار الشعوب الحرة والمقاومة، عن القضية المركزية وهي قضية فلسطين، التي باعها بعض الزعماء والحكام العرب الذين سارعوا في التطبيع العلني والمكشوف، مع إسرائيل في صورة واضحه ومكشوفه أمام العرب والمسلمين، حكام السعودية والإمارات المتصهينين من العرب الذين باتوا اليوم مفضوحين، بالهرولة والمسارعة في إعلان الطاعة والولاء لأمريكا وإسرائيل.
هؤلاء الحكام الخونة الذين كل مشاريعهم تصب في خدمة الكيان الصهيوني اللقيط الذي هو العدو الأول والعدو الرئيسي للأمة العربية والإسلامية.
فكل ما نشاهده اليوم، من مصائب وويلات، تحل بالشعوب المسلمة، وكل ما يفعلونه خدام أمريكا وإسرائيل، من جلاوزة الخليج أرباب الفكر الوهابي بما يصنعونه من إشعال للحروب على المسلمين و تقسيم البلدان العربية، وتسليمها للأيادي الاستعمارية البريطانية والإسرائيلية كما يفعلون في فلسطين وغيرها من البلدان المقسمة والمجزأة ..
كله يكمن في خدمة اليهود.. فالحكومة السعودية هي الشجرة الخبيثة، التي زرعها بني صهيون في خاصرة الجزيرة العربية، والتي تعمل لصالح إسرائيل وتفعل كل ذلك وهي متلبسة بالدين وتحت مسمى الإسلام وتحت شعار خدام الحرمين الشريفين كذبا وتزييفا..
فهي من تمزق الشعوب وتدمر الإسلام وتقتل المسلمين في كل البلدان العربية، وليس آخره ما تفعله اليوم في اليمن من قتل وحصار ودمار..
من أجل إخضاع اليمن واليمنيين لدول الاستكبار؛ ولكن لعبتهم القذرة أصبحت مكشوفه، ولن تنطلي على الشعوب الواعية المتمسكة بدينها وبمبادئها وقيمها الدينية، فاليمنيون كغيرهم من الأحرار في هذا العالم، يدركون مسؤولياتهم أمام القضايا الكبرى وبأن فلسطين هي قضية المسلمين الكبرى، فهم يدافعون عنها، فالقدس هي حاضرة في قلوبهم وستظل هي القضية الأساسية والمركزية، كما هي كذلك في قلوب أحرار عالمنا الإسلامي ..
الشعوب الحرة و المقاومة للهيمنة الاستكبارية ومشاريعها، هي من ستبقى على العهد والوفاء لقضيتهم الأم والمركزية قضية فلسطين ..إن أحرار أمتنا هم يدركون جيداً أنهم إن فرطوا في مقدساتهم، فستصبح هذه الأمة أمة ذليلة مقهورة مستعبدة، لا قيمة لها ولا لوجودها في الحياة.
فالشعوب الحرة ستبقى واقفه أمام أعداء الله اليهود و النصارى و ستظل بوصلتهم مصوبة نحو فلسطين، لتحريرها من قبضة اليهود الغاصبين ..
فإسرائيل ومن تعاون معها من الأعراب المتصهينين، لن يستطيعوا بعدوانهم ولا بحصارهم، على الشعب اليمني حرف مساره عن قضيته الأساسية وهي القدس، التي ستبقى في قلوب كل الأحرار فرغم جراحنا، وآلامنا، نحن اليمنيون إلا أن القدس موجودة في أعماق قلوبنا، وكل جراحنا وتضحياتنا هي من أجل تحرير قدسنا أولى القبلتين، وثالث الحرمين ..
وعلى الشعوب التي لا زالت غارقة في سباتها عليها اليوم أن تنهض في القيام بمسؤولياتها وأن تحذو حذو الشرفاء والأحرار من أبناء هذه الأمة الذين يبقى همهم الوحيد هو نصرة الدين وتحرير المقدسات من أيادي اليهود الغاصبين ..
فخط المقاومة أصبح اليوم أقوى وأعظم من الماضي وستنتصر المقاومة، بإذن الله وبقيادة أعلام الهدى القرآنيين و الحسينيين وبعزم رجال الله المجاهدون الذين سينتصرون على جلادي وطغاة هذا العصر.
وسينتصر رجال الله على صهاينة العرب، وصهاينة اليهود وستعود القدس، وستحرر فلسطين على أيادي أولياء الله المؤمنون، فلا تعويل على من همشوا قضيتهم الكبرى ”فلسطين “ وتباً لكل أولئك المتواطئون والمتخاذلون أمام كل ما يحدث من مظلومية كبرى بحق شعب فلسطين،
وإن الله قد وعد بالنصر لأولياؤه المؤمنون وإن حزب الله لهم الغالبون، الذين يقفون مواقف صادقه لنصرة دين الله ومقدساتهم لتطهيرها من ايادي اليهود..
سنحيي يوم القدس في أرواحنا، سنحييه في مواقفنا وأفعالنا وسنرفع الشعار عاليا، أن القدس قضية كل المسلمين وستظل عربيه ولن تكون لليهود الغاصبين، ستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية، سنحيي يوم القدس العالمي في نفوسنا بأقوالنا وأفعالنا مع أحرار أمتنا، وليعلم اليهود، أن محمد صلوات الله عليه وعلى آله، خلّٓف رجالا محمديين أشداء وأنهم نحوكِ يا قدس قادمون …
ويوم القدس يوم عالمي، وسيحييه كل الأحرار و المسلمون لأنه يوم إسلامي عالمي، ويوم للنفير العام نحو القدس الشريف، فلن تعود القدس إلا بسواعد وعزم الرجال الأحرار، وببنادق المجاهدين الأبطال، لن تستعادفلسطين إلا بالوقوف أمام المطبعين من صهاينة العرب، ومواجهة كل من يتعاون مع اليهود وتمكينها من إحتلال فلسطين،
ستتحرر فلسطين بمقاومة الأحرار السائرين على طريق فلسطين، المتمسكين بخط المقاومة الحرة الشريفة،، الماضون على درب شهداء القدس الذين سبقوهم للتمهيد الطريق إلى تحريرها، وعلى أياديهم المباركة غداً تتحرر فلسطين وتعود القدس للمسلمين ويدخلوا المسجد الأقصى آمنين ويوأذن فيه للصلاة ليصلي المؤمنون فيه صلاة الفاتحين، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا بإذن الله، فالقدس عربية وستظل عاصمة فلسطين الأبديه.
المصدر: المسيرة نت