بعد مرور الفي يوم من العدوان أصبح اليمن أقوى بصموده وأقدر على المواجهة، فلم ينكسر ولم ينحني أو يتقهقر، ولم تحقق قوى العدوان أهدافها -التي أعلنت عنها- في الأسابيع الأولى من عدوانها كما كانت تتوقع وتمني نفسها.
إننا في أحزاب المشترك لنؤكد أن آمال قوى العدوان قد خابت وغرقت في وحل اليمن وعجزت عن إعادته تحت الوصاية وحكمه عبر السفارات كما كان حاصل قبل ثورة الـ21 من سبتمبر 2014 على مدى عقود من الزمن.
إنه وبعد ألفي يوم من حرب القصف العشوائي والقتل الوحشي والتدمير الهمجي والاستباحة الشاملة لكل شيء، لم يعد هناك ثمة هدف للعدوان في بنك أهدافهم، فيما بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية لا زال مليء بالمفاجآت والعدو يعرف ذلك جيدا، ولم يتم الدخول في مرحلة الوجع الكبير التي سيكون ضررها الأكبر على النظامين السعودي والإماراتي ومرتزقتهم.
ونستغرب من استمرار العدوان بعد هذا الفترة الطويلة جدا والتي لا جدوى منها سوى مزيد من الإخفاق والفشل.
ونشيد بقيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي كان له دور أساس وحكيم ومؤثر في وعي الشعب وإدارة معركة النفس الطويل بشكل أذهل العالم وجعل اليمن وشعبه بالشكل الذي يكون عصيا على الانكسار وقادرا على المواجهة وصنع الانتصارات.
كما نثمن دور القيادة السياسية ممثلة بالرئيس الشهيد صالح الصماد وخلفه الرئيس مهدي المشاط وحكومة الإنقاذ والأحزاب اليمنية الوطنية والأجهزة الأمنية التي مثّلت حجر الزاوية التي يرتكز عليها أمن وتماسك الجبهة الداخلية وفوتت الفرصة أمام العدوان في محاولة إحداث أي اختراق على مدى الفترة الماضية من خلال افتعال الفتن الداخلية وعلى رأسها فتنة ديسمبر، التي تم إخمادها في ظرف ثلاثة أيام والقضاء على زعيمها.
إن مرور ألفي يوم من العدوان تؤكد أن اليمن بشعبه ورجاله ونسائه وجيشه ولجانه الشعبية ونخبه السياسية وأحزابه وقواه الوطنية وأحراره قادر على الصمود أكثر من ذلك بكثير مع المواجهة وصنع النصر الكبير الذي يجعل منه رقما صعبا في المنطقة والعالم.
صادر عن أحزاب اللقاء المشترك
اليمن – صنعاء 16 سبتمبر 2020م