قال حزب الحق إن ما حدث اليوم من انقلاب صالح على الشركة وإعلان تحالفه مع العدوان هو ما حذر منه كثيرا، مطالبا الرئيس صالح الصماد باتخاذ عدة خطوات لإفشال الورقة الأخيرة للعدوان من بينها حل مجلس النواب المنتهية ولايته وتشكيل مجلس قيادة ثورية في أسرع وقت ممكن إلى جانب تشكيل حكومة طوارئ مختصرة تدير وضع البلاد في المرحلة القادمة.
كما دعا الحزب في بيان له اليوم السبت – ننشر لكم نصه – أبناء الشعب اليمني: إلى الوقوف في صف الوطن ضد الميليشيات التي يقودها الخائن وابن أخيه والمدفوعة من قوى العدوان الأمريكي على يد الإمارات والسعودية”.
وأكد البيان “ضرورة التحرك الجاد والسريع والحاسم، حفاظاً على التضحيات التي قدمها شهداء الوطن الكرماء من مجاهدي الجيش اللجان الشعبية”.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد حذرنا منه كثيراً، ونبهنا إلى خيانته وغدره في غير موقفٍ وغير مناسبةٍ، وهاهو اليوم يكشف عن قبحه وعمالته التي امتدت لأكثر من 45 عاماً.
هذا هو الخائن صنيعة اللجنة الخاصة السعودية، وتلميذ الموساد والمخابرات الأمريكية، تاريخٌ مليءٌ بالخيانات والغدر لأقرب المقربين منه، بل ممن صنعوه وجعلوا منه شيئاً بعد أن كان نكرةً ومهرباً، فغدر بالرئيس إبراهيم الحمدي وشارك في قتله، خدمةً للنظام السعودي وتنفيذاً لأوامر اللجنة الخاصة.
ثم استلم السلطة، واستمر سلوكه الخياني الغادر طوال فترة حكمة، ولن نذكر الذين غدر بهم من خصومه، بل سنذكر أمثلةً ممن غدر بهم من أقرب المقربين إليه من أركان حكمه، كالقادة العسكريين محمد أحمد إسماعيل وأحمد فرج في حادثة العبر المشهورة التي راح ضحيتها 11 ضابطاً وقائداً عسكرياً من المقربين إليه ومعظمهم كانوا من أبناء قريته، مروراً باغتياله للواء يحيى المتوكل، وقتله لابن أخيه غير الشقيق علي صالح وابن البشيري مهندس الجامع الذي أشرف على تخطيطه وبنائه.
إن من كان هذا سلوكه وكانت هذه منهجيته لا يرجى منه الوفاء لحليف له أو شريك اضطر أن يكون في صفه، بل قد أثبتت الأيام أنه كان ينفذ أجندةً خارجية للعدوان في التظاهر بهذا الموقف حتى يصل إلى اللحظة المناسبة ليكسر ظهر المجاهدين ويطعنهم من الخلف ليمكن العدوان مما لم يتمكن منه في الأعوام الثلاثة منذ بدايته.
ولا يخفى الجميع أن هذا هو ما كان يجهز له في 24 أغسطس من خيانة وطنية.
وعليه فإننا نطالب الرئيس صالح الصماد بما يلي:
1- حل مجلس النواب المنتهية ولايته.
2- تشكيل مجلس قيادة ثورية في أسرع وقت ممكن.
3- تشكيل حكومة طوارئ مختصرة تدير وضع البلاد في المرحلة القادمة.
4- دعوة القوى الوطنية المخلصة في البلاد إلى اجتماع عاجل لتدارس الوضع والمشاركة في تحمل المسؤولية الكبرى تجاه الوطن.
5- سرعة القبض على العناصر الإجرامية التي تقود هذا العمل التخريبي وتقود الميليشيات التخريبية، وسرعة تقديمها لمحاكمة ميدانية عاجلة.
كما ندعو شعبنا اليمني العظيم إلى الوقوف في صف الوطن ضد الميليشيات التي يقودها الخائن وابن أخيه والمدفوعة من قوى العدوان الأمريكي على يد الإمارات والسعودية.
ونؤكد للجميع ضرورة التحرك الجاد والسريع والحاسم، حفاظاً على التضحيات التي قدمها شهداء الوطن الكرماء من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والنصر لليمن ومجاهديه، والخزي والعار المعتدين والخونة والعملاء.
صادر عن الأمانة العامة في حزب الحق
صنعاء – اليمن
14 ربيع الأول 1439هـ
2 ديسمبر 2017 م