بيان صادر عن اللقاء المشترك حول إعلان ترامب نقل سفارة بلاده للقدس

 

في ظل التطبيع الذي تقوده المملكة العربية السعودية مع دولة الكيان الصهيوني وبرعاية الولايات المتحدة الأمركية، نتفاجأ اليوم بإعلان امريكا نقل سفارتها إلى القدس الشريف، الامر الذي يؤكد للعالم أن المقدسات الإسلامية وعلى رأسها الحرمين الشرفيين والقدس تتعرض لمؤامرة خطيرة يشارك فيها بعض حكام الدول العربية وفي مقدمتهم النظام السعودي والنظام الإماراتي وهو ما تجلى اليوم بإعلان ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف في خطة لم تكن لولا تورط بعض الدول العربية في دعمها وقد سعت في وقت مبكر لإجهاض أي صوت يحذر من خطورة الكيان الصهيوني ومشاريعه في المنطقة ومنها شن حرب شعواء على الشعب اليمني لوقوفه في وجه الصلف الأمريكي والصهيوني في المنطقة.

ومع إعلان أمريكا نقل سفارتها للقدس يتأكد للعالم والأمة الإسلامية و الشعب اليمني على وجه الخصوص صوابية التحرك اليمني المناهض للمشروع الأمريكي في المنطقة والذي يستهدف الأرض والعرض والمقدسات بتواطؤ عربي على رأسه نظام سخر كل أمكانياته لدعم هذا المشروع.

إننا في اللقاء المشترك إذ نحمل الأنظمة العربية العميلة التنازل عن المقدسات للكيان الصهيوني، نؤكد على مايلي:

– الدعوة لانتفاضة شعبية عربية وعالمية غاضبة ضد سياسات أمريكا في المنطقة وإنهاء كافة مصالحها الإقتصادية وإغلاق قواعدها العسكرية وإنهاء كل ماله علاقة بأمريكا في المنطقة، كما نعتبر السكوت على القرار الأمريكي والإكتفاء ببيانات إدانة خيانة عظمى للمسليمن و المقدسات الإسلامية.
– نرفض في اللقاء المشترك ماصدر من ترمب ونعتبره عدوان على العرب والمسلمين و اعتداء سافر على المقدسات الإسلامية وخرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، كما ونعتبره نتيجة طبيعية لخروج بعض الدول العربية عن البوصلة الرئيسية وقبولها بالذل والهوان وتواطؤ البعض الأخر الذي ارتكب جريمة العصر ضد مقدسات أمته وعلى رأس هؤلاء النظام السعودي.
– نؤكد في اللقاء المشترك أن الدفاع عن القدس وفلسطين هو معيار العروبة والإسلام الحقيقي وعلى المتنطعين بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والعروبة بمحاربة المد ” الإيراني” المزعوم في اليمن إثبات صدق مزاعمهم بإعلان مواجهة مفتوحة مع أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة أو اتخاذ أي مواقف تنسجم مع إدعاءاتهم الكاذبة.
– نؤكد في اللقاء المشترك للشعب اليمني أن أي اهتمام أو تحرك لا يصب في حماية مقدساتنا الإسلامية وعلى رأسها القدس الشريف يعتبر خيانة، وخروج عن الحمية الإسلامية التي عرف بها الشعب اليمني وتفريط في المقدسات، و جريمة لن يمحى آثارها مع الزمن.
– نؤكد في اللقاء المشترك أن قرار ترامب لن يغير من واقع مدينة القدس وتأريخها وأن التسويق الوهمي الذي تقوده السعودية لمبادرتها المسماة ” مبادرة السلام العربي” خادعة و عقيمة لم يحصد منها المسلمون إلا مزيدا من التطبيع دون مقابل عدى المزيد من الجرائم الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

صادر عن احزاب اللقاء المشترك
صنعاء ٦ ديسمبر ٢٠١٧م

إغلاق القائمة