عٌقدت في صنعاء ندوة بعنوان ” إلى أين يمضي المشروع الأمريكي الصهيوني السعودي بعد سقوط دولة داعش”، نظمتها أحزاب اللقاء المشترك بمناسبة إعلان محور المقاومة سقوط دولة داعش.
وفي الندوة التي حضرها عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ونائب رئيس مجلس النواب الأخ عبدالسلام هشول ومستشارا الرئاسة خالد باراس والدكتور عبدالعزيز الترب ووزراء الشباب والرياضة حسن زيد والمياه والبيئة نبيل الوزير والثروة السمكية محمد الزبيري وأمين سر المجلس الدكتور ياسر الحوري.. أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي أن النظام السعودي هو الحاضن الكبير للإرهاب والإرهابيين.
وقال ” لا بد أن نستحضر الخطر الاستراتيجي والفكر التنظيمي والسياسي والعسكري والاقتصادي لهذا الفكر، باستعراضنا للتأريخ الاستعماري المعاصر الذي أنتجه النظام الصهيوني وأدواته في المنطقة “.
وأكد النعيمي ضرورة التركيز على منشأ هذا الفكر وأدواته وتمويله ووسائله الإعلامية والحاضنة الشعبية وتحديد الأسماء والمسميات والأطراف والقوى التي تقف ورائه فكرا وتمويلا وإعلاما وسياسة.
وأضاف ” إن النظام السعودي هو المنشئ والمنظم والممول والحاضن لكل أدوات داعش والقاعدة ولا بد أن يعرف الجميع ذلك ” .. داعيا الأنظمة العربية إلى أن تقول كلمة الحق في أن المنتج للإرهاب الدولي هو النظام السعودي والمخابرات الأمريكية والصهيونية.
عقب ذلك قدمت عدد من أوراق العمل، الورقة الأولى للدكتور عرفات الرميمة بعنوان “دولة داعش بذور الإجرام وصناعة الكراهية في العالم الإسلامي” .. مستعرضا العوامل الموضوعية الخارجية التي ساهمت في ظهر الفكر المتطرف ومنها التحالف الاستراتيجي بين الفكر السعودي الوهابي والأمريكي منذ 1943م.
فيما تطرقت ورقة العمل الثانية التي قدمها الباحث في الفكر السياسي الإسلامي عبدالله صبري بعنوان ” دلالات الانتصار الاستراتيجي لمحور المقاومة في الحرب على الإرهاب”، إلى جذور العلاقة بين الولايات المتحدة والتنظيمات الإرهابية في مرحلة الجهاد في أفغانستان لمواجهة الاحتلال السوفيتي.
وأشار إلى أن الأدوار التي قام بها داعش تناغمت مع الأهداف الأمريكية في تفتيت العراق وسوريا والسيطرة على منابع النفط وتشويه صورة الإسلام وإشعال الصراع بالمنطقة.. لافتا إلى دلالات الانتصار الاستراتيجي للمقاومة في الحرب على الإرهاب.
بدوره استعرض عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد اليمني محمد طاهر أنعم ورقة العمل الثالثة بعنوان مستقبل داعش في اليمن .. معرفا داعش في اليمن من منظوري الفكرة والتنظيم.
وأكد أن تنظيم داعش في اليمن تأثر كثيرا بالانهيار شبه الكامل للدولة الإسلامية في العراق والشام بسبب الإنتصارات التي حققها الجيشين العراقي والسوري، فضلا عن تراجع العمليات وقلة الدعم وتفكك التنظيم في أكثر من موقع.
وقد عقب على أوراق العمل كل من الناشطة حسيبة شنيف والإعلامي أحمد الحبيشي ورئيس اللجنة القانونية الاستشارية بالمجلس السياسي الأعلى الدكتور أحمد عبدالجليل حميد الدين .. مؤكدين تطابق الأفكار والرؤى من حيث إرتباط تنظيم داعش والقاعدة بالنظام السعودي في نشأته وتمويله ودعمه للإرهاب.
وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة تستغل وجود تنظيم داعش لثلاثة أغراض الأول مدخل إثارة للتهديد والوعيد في المجتمع الأمريكي لتبرير التوسع غير المسبوق للتجسس على المواطن الأمريكي وذريعة تقسيم الشرق الأوسط الغني بالنفط، فيما يتمثل الغرض الثالث في استخدام التنظيم كأداة لحماية ما تبقى من الديكتاتوريات العربية.
حضر الندوة القائم بأعمال السفارة الروسية بصنعاء أندرية تشرنوفل والقائم بأعمال السفارة السورية بصنعاء الحكم داندي وعدد رؤساء وأمناء عموم أحزاب اللقاء المشترك.