كما تسبب العدوان في استشهاد وإصابة ثلاثة آلاف و387 مواطنا وتدمير ألف و67 منزلا ومنشأة حكومية وتجارية في المحافظة ومديرياتها حسب تقارير لجنة حصر الأضرار الأولية .
وأوضح محافظ صنعاء حنين قطينة أن تحالف العدوان استهدف خلال 1000 يوم الجسور والمعاهد والمدارس والطرقات والمرافق الصحية والأسواق والمنشآت الخاصة والمساجد والمواقع السياحية ومزارع المواطنين ومحاصيلهم والآبار الارتوازية والمحطات الكهربائية وأبراج الاتصالات وكذا مزارع الأغنام والدواجن.
وأشار إلى أن العدوان استهدف بصورة مباشرة منازل المواطنين وتدميرها على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ، في جرائم ومجازر يندى لها جبين الإنسانية وانتهاك سافر للأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
وعدّد أبرز الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان والتي تمثلت في استهداف القاعة الكبرى بمركز المحافظة ودار الشريف في جحانة واستراحة العذري وبيت سعدان ونساء آل النكعي بأرحب وجارف والمعهد الزراعي ببلاد الروس وسوقي خلقه وزتر وبيت عاصم وصبر في نهم وبيت المغربي ومدرسة الوزير ووادي رجام في ببني حشيش وكذا مدرسة الحسن بالحيمة وبيت رجال ببني مطر وغيرها من المجازر في خولان وصعفان وسنحان ومناخة استشهد خلالها 764 مواطنا بينهم 82 طفلا و65 امرأة وإصابة ألفين و623 نصفهم نساء وأطفال.
وأكد أن طيران العدوان دمر خلال 1000 يوم قرابة ألف و67 منزلا ومنشأة حكومية وتجارية تدميرا كليا وجزئيا بمركز المحافظة وكافة المديريات منها 226 منزلا، تم استهدافها بشكل مباشر ، فيما تضرر 627 منزلا بأضرار متفاوتة و111 منشأة تدميرا كليا وجزئيا و103 منشآت بتكلفة أولية 800 مليون دولار.
وأشار المحافظ قطينة إلى أن المنشآت الحكومية التي دمرها طيران العدوان كليا وجزئيا 13 مدرسة وثمانية مرافق صحية و11 جسرا و17 مسجدا وأربعة مواقع تاريخية وثلاثة مواقع سياحية و12 برج اتصالات وخمسة معاهد فنية وتعليمية ومثلها مجمعات حكومية ومحطتي كهرباء ومحطة تمرير أنابيب للنفط بالإضافة إلى خمسة مرافق حكومية وسنترالات ومخازن.
وذكر أن المنشآت التي تضررت بفعل العدوان تمثلت في تسعة مرافق صحية وفي مقدمتها مجمع 48 الطبي النموذجي و10 مساجد و88 منشأة تربوية وأكاديمية ومدارس منها جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية وكليتي مجتمع.
ولفت إلى أن طيران العدوان استهدف القطاع الصناعي بالمحافظة ما تسبب في تضرر تسعة مصانع تجارية وست محطات مشتقات نفطية وسبع مزارع للدواجن وأربعة أسواق تجارية تحتوي على أكثر من 100 محل واستراحة بالإضافة إلى تدمير أكثر من 56 شاحنة ومركبة، بينها خمس سيارات إسعاف.. مبينا أن التكلفة الأولية للأَضرار في هذا القطاع 31 مليار ريال.
وبين محافظ صنعاء أن مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية المشهورة بزراعة “الأعناب، الفواكه، الخضروات، البن، المانجو، الموز” تأثرت بصورة غير مباشرة جراء الحصار نتيجة عدم قدرة المزارعين على ريها بسبب النقص الحاد في مادة الديزل.
كما أشار إلى أن القطاع الزراعي في المحافظة تضرر بصورة مباشرة خلال ألف يوم من العدوان جراء تدمير عدد من المباني الزراعية وملحقاتهما وإتلاف جميع الآلات والمعدات التي كانت بداخلها وتسببت في اقتلاع أشجار العنب مع الشرعة الخاصة بها وردم عشرات الآبار المائية مع المضخات الارتوازية التابعة لها وتدمير عشرات المعدات والآلات الزراعية.
فيما تمثلت أضرار العدوان غير المباشرة على القطاع الزراعي بمحافظة صنعاء، في تصحر مساحات كبيرة من مزارع البن في الحيمتين الداخلية والخارجية وصعفان ومناخة وبلاد الروس جراء نقص المياه وتضرر عشرات الهكتارات من مزارع العنب ذات الجودة العالية في بني حشيش وخولان وأرحب وإصابة الأشجار بضعف عام والتيبس بسبب نقص المياه .
وأوضح أن مئات الهكتارات من مزارع الخضار كمحصول البصل والكوبيش والكراث والطماطم والبطاطس تضررت بفعل الحصار المفروض على البلاد والذي تسبب في انعدام المشتقات النفطية وشحة المياه.
واستعرض محافظ صنعاء أضرار العدوان في الكهرباء بالمحافظة والمتمثلة في إتلاف شبكات الضغط العالي ( 11 ك. ف) الرابطة بين مديريات المحافظة مع شبكة الضغط المنخفض وملحقاتها من كابلات نحاس والمونيوم وأسلاك المونيوم مختلفة المقاسات واحتراق محولات التوزيع مختلفة القدرات مع ملحقاتها من مانعات الصواعق والعوازل الرأسية والاسطوانية.
وتطرق إلى ما تعرض له قطاع الاتصالات في صنعاء من أضرار، تمثلت في إحرق وتعطل عشرات الكابلات الأرضية والهوائية التابعة للإتصالات ذات السعات المتعددة وتوقف عدد من محطات ipwll والميكرويف وكبينات الألياف والخليات الشمسية في عدد من مناطق المديريات وكذا توقف السنترالات والخدمة نهائيا.
وبين أن تحالف العدوان استهدفت المجمعات الحكومية في مديريات المحافظة، وأبرزها المجمع الحكومي بمديرية بلاد الروس وسنحان وبني بهلول وهمدان وبني حشيش بتكلفة أربعة مليارات و 190 مليون ريال .
كما تسبب العدوان خلال ألف يوم في تدمير مجمع وعلان الزراعي والذي بلغت تكلفته الأولية مليار ريال، بالإضافة إلى تدمير شبكات الطرق بتكلفة مليارين و 270 مليون ريال، وتضرر المنتجعات السياحية بتكلفة مليار و 500 مليون ريال.
وأكد محافظ صنعاء في ختام تصريحه أن ما تعرضت له المحافظة من استهداف للمواطنين ومنازلهم وتدمير ممنهج للبنية التحتية في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، ناتج عن استمرار أبناء المحافظة في الصمود لمواجهة العدوان ورفد جبهات الشرف بالمال والرجال والعتاد خلال ألف يوم من العدوان.