وزير المياه والبيئة: أكثر من 557 مليون دولار التكلفة التقديرية للأضرار بقطاع المياه جراء العدوان

 

أعلن وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير، أن التكلفة التقديرية للأضرار التي لحقت بالبنى التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي جراء العدوان بمبلغ 557 مليون و745 ألف دولار.

وأشار المهندس الوزير في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء بمرور 1000 يوم على العدوان بحضور وزراء الشئون القانونية الدكتور عبد الرحمن المختار والكهرباء المهندس لطف الجرموزي والنقل زكريا الشامي ووكيل أول وزارة المياه عبدالغني المداني، إلى أن التكلفة التقديرية شملت الأضرار التي لحقت بمشاريع المياه والصرف الصحي نتيجة القصف المباشر لآبار وخزانات المياه والمباني والمنشآت وشبكات المياه بمبلغ 33 مليون و500 ألف دولار.

ولفت إلى أن التكلفة التقديرية للمشاريع المتوقفة نتيجة العدوان وعلى وجه الخصوص المشاريع التي كانت قد حصلت عليها بلادنا على شكل منح وقروض مبلغ 524 مليون و245 الف و288 دولار.

وتطرق وزير المياه والبيئة إلى العديد من المهام التي نفذتها الوزارة سواء ما يتعلق بمشاريع المياه التي تم تشغيلها باستخدام الطاقة البديلة والخطوات التي اتخذتها لتجاوز الإستهداف المباشر والممنهج الذي تعرضت له منظومة المياه والصرف الصحي والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتجاوز هذا الخطر الذي دأبت مخالب العدوان واتجهت نحو تعطيل هذا القطاع والوصول به إلى مرحلة من الشلل التام.

وقال “على مدى ألف يوم من العدوان استطاعت وزارة المياه والبيئة الصمود أمام الإستهداف الممنهج الذي تعرضت له منظومة المياه والصرف الصحي، وواجهت كافة التحديات التي رافقت العدوان بما في ذلك التصدي لوباء الكوليرا من خلال سلسلة من التدابير الميدانية أهمها تنفيذ النزول الميداني لفرق الاستجابة السريعة لمواجهة الوباء في عموم محافظات الجمهورية، ورافق ذلك حملات تعقيم وتنظيف خزانات وآبار المياه”.

وأشار وزير المياه والبيئة إلى أن الجهود امتدت إلى مستوى تنفيذ حملات ميدانية للرقابة على محطات المياه الأهلية وتنفيذ المرحلة الأولى من طلاء الوايتات بألوان تمكن المواطن من الحصول على المياه النقية بسهولة والإبلاغ عن أي مخالفات من خلال رقم الطوارئ الموضح في جسم الوايت.

ولفت إلى أن قيادة الوزارة تصدت للعديد من التحديات كمشكلة إنعدام الوقود وارتفاع أسعاره بالعديد من البدائل والخيارات بتعاون عدد من المنظمات الداعمة وكانت الخلاصة إستمرار تدفق ضخ المياه بشكل مستمر، في بعض المحافظات وبشكل متقطع في البعض الآخر بحسب كفاءة وقدرة القائمين على المؤسسات المحلية بالمحافظات والذي سيجري إعادة النظر فيهم، واستمرار تشغيل محطات معالجة الصرف الصحي لتعمل على مدار الساعة بعد أن كانت تعمل لسويعات في بداية العدوان.

وأضاف ” لقد واجهت وزارة المياه ألف يوم من العدوان بمزيد من الصمود والتحدي واتجهت نحو تنفيذ وإعادة تأهيل مشاريع المياه وشبكات الصرف الصحي في عدد من المحافظات والنزول الميداني للإفتتاح والتدشين”.

وأكد وزير المياه والبيئة بأن الوزارة واجهت كافة التحديات بفضل من الله وبتكامل جهود عمال وموظفي قطاع المياه والصرف الصحي الذين قدموا صورا ناصعة من الولاء لوظائفهم وواجباتهم وكانت سواعدهم ومازالت هي التي أسهمت في الحفاظ على استمرار تدفق وضخ المياه .. وقال ” إن موظفي هذا القطاع قدموا أرواحهم في سبيل استمرار هذه الغاية الإنسانية بالرغم من عدم انتظام صرف المرتبات وهناك العديد من المحطات والشواهد للاستبسال الذي يقدمه أبناء هذا القطاع” .

وأوضح الجهود المبذولة من قبل وزارة المياه والبيئة في سبيل توفير المستحقات اللازمة للعمل وتحركات العاملين في هذا القطاع.

ولفت إلى أن قطاع المياه والصرف الصحي يعد من القطاعات الخدمية والحيوية والذي لا يمكن وتحت أي ظروف أو مبررات القبول بتوقف خدماته لارتباطه وبشكل يومي وعلى مدار الساعة باحتياجات الناس والمجتمع ولكونه يمثل جزء أساسي لشريان الحياة.

وأكد بأن وزارة المياه والبيئة ستواصل المضي قدما وبنفس الوتيرة من خلال تسخير كافة الجهود والإمكانيات لاستمرار هذا القطاع في تقديم خدماته والاقتراب أكثر إلى احتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الحصول على المياه النقية، بالرغم من أن ما يتعرض له قطاع المياه والصرف الصحي يختلف تماما عن الظروف التي تتعرض لها مشاريع المياه والصرف الصحي في البلدان التي شهدت حروب.

وقال ” من الطبيعي جدا أن يتأثر قطاع المياه والصرف الصحي نتيجة الحرب في أي بلد بشكل أو باخر، حيث تم استهداف البنى التحتية للقطاع بشكل مباشر وهذا ما يعكس قبح العدوان الذي لم يراع على أقل تقدير أخلاق الحرب” .

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين أكد وزير المياه والبيئة بأن الوزارة بكافة قطاعاتها وقفت بحزم وتحدي أمام 1000 يوم من العدوان البربري الغاشم وخاضت مسيرة من الصمود والعمل الدؤوب على مدار الساعة برغم الاستهداف المباشر والممنهج الذي تعرضت له البنى التحتية لمشاريع المياه والصرف الصحي.

وبين أن الوزارة واجهت الف يوم من العدوان بمزيد من العطاء والإبداع المتسق مع صمود الشعب اليمني وما يقدمه من تضحيات جسام لمواجهة العدوان الغاشم الذي تقوده السعودية .

ودعا المهندس الوزير الأمم المتحدة وكافة المنظمات العاملة في المجال الإنساني إلى الإضطلاع بدورها والإلتفات إلى ما يتعرض له بلد الإيمان والحكمة من عدوان ظالم يستهدف كل أركان الحياة.

وطالب المنظمات الدولية إلى تقديم الدعم اللازم لوزارة المياه والبيئة وبما يمكنها من تطوير منظومة المياه والصرف الصحي على الوجه المطلوب.. لافتا إلى الخطوات التي اتخذتها الوزارة بشأن تطوير آلية العمل في الهيئة العامة لحماية البيئة والتي تهدف إلى إنتشال الهيئة من حالة الركود التي كانت عليها.

واستعرض وزير المياه والبيئة جملة من الإجراءات القانونية التي يتم اتخاذها بشأن الحفر العشوائي لآبار المياه.

وتم خلال فعاليات المؤتمر استعراض فيلم وثائقي عن الإستهداف الإجرامي الذي تعرضت له البنية التحتية وتدمير مشاريع المياه والصرف الصحي.

وكان وزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير ومعه وزراء الشؤون القانونية والكهرباء والنقل قد افتتحوا معرض الصور الفوتوغرافية والذي احتوى على العديد من الصور للمشاريع والمباني التي تم تدميرها نتيجة الاستهداف المباشر من قبل تحالف دول العدوان.

حضر المؤتمر الصحفي قيادة وزارة المياه والبيئة ورؤساء الهيئات والمؤسسات التابعة لها.

إغلاق القائمة