لم يتلق اليمنيون منذ أول إنسان مشى على وجهها؛ من المهانة ما تلقوه خلال هذه الثلاث السنوات.
لن نقول أوقفوا فقط حربكم وارفعوا حصاركم عن اليمن وطز في إنسانيتكم المصطنعة ومساعداتكم التافهة..
سنقول فحسب إن انحطاط حصاركم بحق اليمن بلغ حد منعكم للموظفين “اليمنيين” لدى منظمات الأمم المتحدة، من استقلال طيران منظمتهم من وإلى اليمن.
مسموح لكل الموظفين الأجانب استقلال رحلات الأمم المتحدة اليومية إلى ومن صنعاء وممنوع على زملائهم اليمنيين العاملين معهم!
وعلى هذا المستوى من الخنق والحصار يمكن للعالم القياس.
حجم الاحتقار والاضطهاد والعنصرية، النازل على رؤوس اليمنيين من مملكة الجريمة وحلفائها لايمكن أن تعوضه ملياراتها الدعائية ولو ضاعفتها مئات المرات.
يفتشون تجار اليمن في جيبوتي، ثم يجبرونهم على الوصول بسفنهم أولا إلى ميناء جدة لتفتش هناك مجددا، وتدفع رسوما طائلة وتقضي أياما طويلة، ثم يسمحون لها بالعودة إلى ميناء الحديدة، فتجد الميناء، بعد كل هذا التفتيش وهذه المرمطة مغلقاً من قبل التحالف. (وبعد هذا كله أيضاً يقولون إن صواريخ البالستي تدخل عبر الميناء!).
يريدون تدمير ميناء الحديدة عبر تحويل كل الحركة التجارية إلى ميناء عدن بهذا الشكل الإجباري، فيقضون بذلك على الميناء كما قضوا على البنك المركزي عبر قرار نقله إلى عدن.
كل ركائز الاقتصاد اليمني يخربونه بشكل ممنهج، وبسابق إصرار وترصد، ثم يعلنون عن “إطلاق عمليات إنسانية”.