بسم الله الرحمن الرحيم
تابعت الأمانة العامة لحزب الحق اليوم، الإعلان الأمريكي المتعسف الذي قضى بالموافقة على إعلان القدس عاصمةً لما يسمى دولة إسرائيل، هذا الإعلان الذي جاء على لسان الأحمق الساكن في البيت الأبيض الأمريكي، ليرسخ للعالم قناعتنا المبدئية أن أمريكا هي الشيطان الأكبر.
وقد جاء هذا الإعلان نتيجةً للاستخفاف والاستهانة بشعوب وأنظمة العرب والمسلمين، واستهتاراً بمشاعر مليار ونصف المليار مسلم، وتعتمد الإدارة الأمريكية في ذلك على ثقتها المطلقة بعمالة الأنظمة التي سلطتها على رقاب الشعوب العربية والإسلامية.
وإننا إذ ندين ونستنكر بأشد عبارات الإدانة والاستنكار هذه الخطوة غير المحسوبة، فإننا نؤكد أن قضية فلسطين وتحريرها كانت ومازالت وستظل هي قضيتنا وقضية أمتنا المركزية وندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى النهوض بمسؤولياتها والقيام بواجبها تجاه الكيان الصهيوني الغاصب ومن ورائه الإدارة الأمريكية الظالمة. وأن لا تخضع شعوبنا لرغبات ونزوات ومصالح حكامها، تلك المصالح الضيقة التي لا تتعدى بقاءهم على كراسي السلطة.
ونهيب بشعوبنا أن تتحرك في هذه المواجهة، ابتداءً من المقاطعة الاقتصادية لأمريكا وإسرائيل، ثم الدعم المادي والمعنوي للمجاهدين الفلسطينيين وغيرهم ممن حملوا على عواتقهم مسؤولية تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاستعداد الكامل للجهاد ضد العدو الصهيوني الغاصب بالنفس والمال.
كما نحذر الأنظمة العربية وغيرها من أنظمة العمالة، من مغبة الارتماء في حضن الأمريكي والإسرائيلي، وأن عليهم أن يقفوا مع قضايا شعوبهم بإخلاصٍ وصدقٍ، وإلا فإن شعوبهم لن ترحمهم ولن يرحمهم التاريخ.
صادر عن الأمانة العامة في حزب الحق
صنعاء – اليمن
18 ربيع الأول 1439هـ
6 ديسمبر 2017م