عقدت أحزاب اللقاء المشترك اجتماعها الدوري عصر اليوم الثلاثاء وقفت فيه أمام المستجدات السياسية على الساحة اليمنية وأكدت على موقفها تجاه العملية السياسية والسلام، وأدانت تلكؤ العدوان بقيادة السعودية والإمارات في تنفيذ تفاهمات السويد بشأن الحديدة وكذا تعطيل انعقاد الجولة الثانية من المشاورات السياسية.
كما استعرضت عددا من القضايا المتعلقة بتفعيل الأداء السياسي لتكتل المشترك وتعزيز البناء الداخلي لأحزابه.
ودعت أحزاب اللقاء المشترك الشخصيات والقيادات السياسية التي ارتمت في أحضان العدوان للعودة إلى الوطن في إطار المصالحة الوطنية خصوصا بعد وضوح أهداف العدوان وحجم المؤامرة التي يقودها ضد اليمن وتدميره واستغلال ثرواته وموقعه الجغرافي الاستراتيجي.
وأكد الاجتماع على أهمية الشراكة الوطنية وتوحيد جهود الجبهة الوطنية المواجهة للعدوان بوسائل وآليات علمية ومنهجية مع تدشين العام الخامس للصمود وعلى ضوء إقرار الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وفي هذا السياق حيا الاجتماع الجيش واللجان الشعبية على ما يقومون به من بطولات واستبسال في مواجهة العدوان وزحوفاته.
وحمّل المشترك المجتمع الدولي مسؤولية الصمت تجاه ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار وكوارث إنسانية وانتشار الأوبئة والأمراض التي فتكت بآلاف الأرواح ولا زالت تتصاعد بصورة مخيفة ومفجعة.
هذا وقد وقف الاجتماع أمام الحراك الوطني في المهرة والعديد من المحافظات التي تسمى محررة ضد مخططات العدوان بقيادة السعودية والإمارات، مؤكدا على وحدة الموقف وتكامله للحفاظ على سيادة واستقلال اليمن.
إلى ذلك أدان الاجتماع مخرجات ما وصف بالقمة العربية التي عكست حالة الذل والضعف والهوان ومشاركتها في تحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع من تدهور في المنطقة.
وأكدت على مواقف المشترك تجاه القضية الفلسطينية كقضية مركزية وبوصلة رئيسة لنضالاتها، ورفض ما سمي بصفقة القرن، وتثمين مسيرات العودة التي تؤكد على الحق الفلسطيني الذي يلتف عليه الكيان الصهيوني مستغلا الوضع الراهن للأمة العربية والإسلامية.
مجددا موقف المشترك تجاه الجولان ورفض قرار ترامب الأرعن بضمه للكيان الصهيوني السرطان المزروع في جسد الأمة، مشيرا إلى أن العدوان على اليمن يأتي في سياق سعي قوى النفوذ والهيمنة بقيادة أمريكا لتوسيع نفوذ إسرائيل في المنطقة وإسكات أي صوت يطالب بالسيادة والاستقلال والحرية والكرامة ويرفض الوصاية والارتهان، مشيرا إلى أن اليمن قد نجحت في إفشال هذه الأطماع والرهانات وأنها ستفشل في الجولان وفلسطين نتيجة الوعي الذي يتنامى لدى الشعوب إزاء هذه المخططات.